غزوة الأحزاب (حصار الأحزاب للمدينة المنورة – اليوم التاسع)
واستمرّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمون يحرسون الخندق والأحزاب يحاصرونهم، والمشركون يرسلون الطّلائع الصغيرة ليلًا يحاولون النّفاذ للمسلمين، ولا يستطيعون والريح ترهقهم وتفت في عزيمتهم وغدر بنو قُريظة بهم، وبدأوا يستشعرون عدم فائدة بقائهم.
وفيه دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم على الأحزاب فقال: «اللهم منزل الكتب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك اللهم إنك إن تشأ لا تُعبد».
وفي صبيحته أرسل المشركون إلى النّبي صلى الله عليه وآله وسلَّم يطلبون جيفة نوفل بن عبد الله الذي وقع في الخندق وقتله المسلمون أوّل أمس، وقالوا: “نشتريها بقيمة الدّية”، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما هي جيفة حمار»، وأمر بإعطائها لهم بلا ثمن.