وفيه استمرّت إقامة زيد بن حارثة رضي الله عنه ومن معه في جيش المسلمين عند #~~~معان~~~#، يستطلعون أخبار العدوّ …
ويفكّرون في كيفيّة التصرُّف لمواجهة هذا الجيش الضخم من العرب والرُّومان، وقال بعضهم: “نكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فنخبره الخبر، فإمّا يردّنا وإما يزيدنا رجالًا”، فقال عبد الله بن رواحة: “والله ما كنّا نقاتل الناس بكثر عدد ولا بكثرة سلاح، ولا بكثرة خيول، إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، انطلقوا، والله لقد رأيتنا يوم بدر ما معنا إلا فرسان ويوم أحد فرس واحد، وإنما هي إحد الحُسنيين، إما ظُهُور عليهم، فذلك ما وعدنا الله ووعدنا نبينا، وليس لوعده خُلفٌ، وإمّا الشهادة فنلحق بالإخوان نُرافقهم في الجنان”، فشجّع النّاس كلام ابن رواحة وعزموا على التقدُّم والمسير، وغربت الشمس وهم هناك.