وفيه كان قد بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم أن جمعًا من قبائل بَلِيّ وقُضاعة قد تجمعوا ببلادهم على مشارف الشَّام، …
يريدون الإغارة على أطراف المدينة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم عمرًا ابن العاص أن يخرج قائدًا على سريّة ثلاثمائة من المهاجرين والأنصار وعقد له لواء أبيض وراية سوداء، فيهم من المهاجرين: عامر بن ربيعة وصُهيب ابن سنان، وأبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل، وسعد بن أبي وقاص، ومن الأنصار: أسيد بن حُضير وعبّاد بن بِشر وسلمة بن سلامة بن وقش، وسعد بن عُبادة.
وأمره أن يستعين بمن يمرّ به من قبائل العرب -المسلمة-، وكانت أمّ العاص ابن وائل من بَلِيّ فأراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتألّفهم بعمرو ليُسلِموا للرحم الذي بينه وبينهم، وكان معه ثلاثون فرسًا، فخرجوا وساروا حوالي 26 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~البتراء~~~# وغربت الشمس وهم هناك.