وفيه كان حُسيل بن نوبيرة الأشجعي قدِم على النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم المدينة المنوَّرة، وكان دليل المسلمين إلى خيبر، فقال له رسول الله …
صلى الله عليه وآله وسلم: «من أين جئت يا حُسيل؟»، قال: “جئت من #~~~الجناب~~~#”، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما وراءك؟»، قال: “تركت جمعًا من غطفان بالجناب قد بعث إليهم عُيينة بن حصن الفزاري يقول لهم: إما أن تسيروا إلينا وإما نسير إليكم، فأرسلوا إليه: أن سِر إلينا حتى نزحف إلى محمد جميعًا، وهم يريدون المدينة أو بعض أطرافها”، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم أبا بكر وعُمر رضي الله عنهما فذكر لهما ذلك، فقالا جميعًا: “يا رسول الله، ابعث بشير بن سعد”، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشيرًا وعقد له اللواء، وجعله قائدًا على ثلاثمائة رجل، وأمرهم أن يسيروا الليل ويختبئوا بالنّهار، وخرج معهم حسيل بن نويرة دليلًا.
فصلوا المغرب والعشاء ثم ساروا شمالًا حوالي 23 كم في أربع ساعات ونصف حتى وصلوا #~~~وادي النّقمي~~~#، ثم حوالي 16 كم في ثلاث ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~وادي مناة~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه به أو قريبًا منه، ووقفوا للاستراحة والاختباء بقيّة النهار.