وفي ليلته أمسى أبا قتادة بن ربعي الأنصاري ومن معه عند #~~~الجثجاثة~~~# عائدين للمدينة بعد شنّ الغارة على بعض قبائل غطفان، …
فصلّوا المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل، ثم ساروا حوالي 25 كم في خمس ساعات حتى دخلوا #~~~المدينة المنوَّرَة~~~# وقت صلاة الصُّبح، وأخبروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم خبرهم، فقسّم بينهم الغنائم بعد عزل الخُمس فكان نصيب كل رجل اثنا عشر بعيرًا، أو بدل البعير الواحد عشرة من الغنم، ووزّعوا السّبي وكانت الفتاة الجميلة من نصيب أبو قتادة بن ربعي رضي الله عنه، فجاء محميّة بن جُزء الزبيدي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: “يا رسول الله، إن أبا قتادة قد أصاب في سريّته هذا فتاة جميلة، وقد كُنت وعدتني أن لي جارية من أوّل فيء يفيء الله عليك”، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم إلى أبي قتادة، فجاء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما جارية صارت في سهمك؟»، قال أبو قتادة: “جارية من السبي هي أجملهن أخذتها لنفسي بعد أن أخرجنا الخُمس”، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «هبها لي»، قال أبو قتادة: “نعم يا رسول الله، هي لك”، فأعطاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمحميّة بن جزء الزبيدي رضي الله عنه.