رحلة زيد بن حارثة ومن معه إلى الشّام للتجارة وتعدّي قبيلة فزارة عليهم
وفي ليلته أمسى زيد بن حارثة ومن معه عند #~~~أم الشقوق~~~#، …
متجهين إلى الشّام ومعهم البضائع للتجارة، فصلوا المغرب والعشاء، وأقاموا أوّل الليل، ثم ساروا حوالي 25 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~سقيا الجزل~~~# وقت صلاة الصُّبح فصلّوا بها أو قريبًا منها، ولقيهم مجموعة من قبيلة فزارة من بني بدر أقارب وأولاد امرأة مشهورة تُسمّى أُمُ قِرْفَة، كانت تكره المسلمين وتؤلب فزارة وغطفان عليهم، فلمّا علموا بهم، ضربوا زيدًا ومن معه وأخذوا ما معه من بضائع وأموال وتركوهم لظنّهم أنّهم ماتوا، فلمّا ذهبوا وتركوهم، تفقّد من بقي منهم حيًّا البعض الآخر فوجدوا زيد حيًّا هو وأبا بكر رضي الله عنهما، وكانوا قد ظنّوه قُتل فأمّروا أبا بكر عليهم [^1]، وابتعدوا عن الطّريق العامّ وأقاموا للتعافي قليلًا حتى يستطيعوا العودة للمدينة المنوَّرَة، وغربت الشمس وهم هناك.
[^1]: ينظر المُلحق ومُلحق سريّة أبا بكر الصديق رضي الله عنه إلى بني كلاب ناحية ضريّة.