وفيه استمرت إقامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكَّة المُكَرَّمة بعد الفتح مفطرًا، ومعه المسلمون يقصرون الصلاة، وكان صلى الله عليه …
وآله وسلَّم مُقيما ب#~~~الحُجُون~~~# يأتي إليه الناس ليسلموا ويُصلِّي الصلوات في المسجد الحرام عند الكعبة، ولم تذكر الروايات أن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم صلى بهم الجُمعَة، والظاهر أنَّه لم يُصلّها لأنه كان على سَفَر ومن معه، وإنّما أمر بها أهل مكة ممن أسلموا.
هروب صفوان بن أميّة ومُلاحقة عُمير بن وهب له
وفيه وصل عمير بن وهب إلى #~~~الشُّعَيْبة~~~# ومعه عمامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم علامة على أمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم له، فلما وصل إليه عمير قال: “أبا وهب جئتك من عند خير الناس وأوصل الناس وأبر الناس وأحلم الناس، مجده مجدك، وعزه عزك، وملكه ملكك، ابن أمك وأبيك، أذكرك الله في نفسك!”، قال صفوان: “أخاف أن أُقتَل”، قال عمير: “دعاك أن تدخل في الإسلام، فإذا رضيت وإلا سيرك شهرين فهو أوفى الناس وأبرهم، وقد بعث إليك ببُرده الذي دخل به معتجرًا، تعرفه؟”، قال صفوان: “نعم!”، فأخرجه عمير، قال صفوان: “نعم، هُوَ هُوَ!”، وخرج مع عمير عائدًا إلى مكة.