وفي ليلته أمسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه #~~~قريبًا من القرقرة~~~# في مُطاردة أبا سفيان بن حرب ومن معه من …
مُشركي مكّة ممن أغاروا على العُريض بالمدينة المُنوَّرة فحرقوا وقتلوا وخرَّبوا بها، وفرّوا هاربين، واستمرّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعه المسلمون في المُطاردة، فساروا حوالي 12 كم في ساعتين ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~الأرحضيّة~~~# ثم حوالي 10 كم تقريبًا حتى وصلوا #~~~قرقرة الكُدر~~~# وكان المُشركون يُلقون بأجولة السُّويق خلفهم يتخففون في الهروب، فجمعها المُسلمون وأخذوها.
وارتأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يعود بالمُسلمين بعد أن طاردهم مُدَّة كافية لبث الرُّعب في نفوسهم وإظهار قوة المُسلمين، ولم يتمكن المسلمون من اللحاق بهم، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتوقف للراحة بقيَّة اليوم، والتهيؤ للعودة في اليوم التالي للمدينة المنوَّرة، فصلوا الصلوات بالقرقرة، وغربت الشمس وهم بها.