وفي ليلته أمسى محمد بن مسلمة وبشير بن سعد عند كُرَاع الغَمِيم متجهين لمكّة طليعة لقافلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى …
عُمرة القضاء، فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل، ثم ساروا حوالي 25 كم في خمس ساعات حتى وصلوا #~~~مرّ الظهران~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه به أو قريبًا منه، ووقفوا للاستراحة وانتظار النّبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ولمّا وصلوا وجدوا بعض قُريش بها، فسألوا محمد بن مسلمة فقال: “هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُصبح هذا المنزل غدًا إن شاء الله”، ورأوا سلاحًا كثيرًا مع بشير بن سعد فأسرعوا عائدين لمكّة يُخبرون قومهم، ففزعت قُريش وقالوا: “والله ما أحدثنا حدثًا، ونحن على كتابنا ومدتنا، ففيم يغزونا محمد في أصحابه؟”، وأقام مُحمد بن مسلمة ومن معهما ينتظران قدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغربت الشمس وهم هناك.