وفي ليلته كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ب #~~~المدينة المنورة~~~# وقد علم أنّ سفيان بن خالد بن نُبَيْح اللّحياني الهُذليّ – …
من بني لحيان من هُذيل- عند#~~~وادي عُرَنَة~~~# وقد جمع حوله الجموع لقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحابي الفدائي عبدالله بن أُنَيس الجُهنيّ أن يخرج بمفرده في عمليّة خاصّة لقتل سفيان بن خالد اللّحياني، فيمنع الحرب التي يعد لها الهذيليين ويقضي عليها في مهدها.
واستأذن عبد الله بن أنيس النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أن يقول ما يعينه على خديعة العدو، فأذن له النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال له: «انتسب إلى خُزاعة»، يعني من سألك فقل أنَّك من خُزاعة حتى يطمئن إليك العدو. قال عبد الله ابن أنيس: “يا رسول الله ما أعرف سفيان بن خالد فصفه لي؟”، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا رأيته هبته وفزعت منه فأصابتك قشعريرة وذكرت الشيطان»، فقال عبد الله بن أنيس: “والله يا رسول الله ما خفت من شيء قط!”، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بلى، هي آية -علامة- بينك وبين ذلك، أن تجد له قشعريرة إذا رأيته»، وخرج عبد الله بن أنيس ومعه سيفه ماشيًا على رجليه، فسار حوالي 32 كم في حوالي ست ساعات ونصف تقريبا حتى نزل #~~~ملل~~~# وغربت الشمس وهو هناك.