وفيه أمسى خالد بن الوليد ومن معه عند #~~~الروضة الشماليّة~~~# عائدين من هدم العُزّى للمرة الثانية في #~~~نخلة اليمانيّة~~~# …
وبعد أن تأكدوا من هدمها، فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا أول الليل ثم ساروا حوالي 23 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~مرّ الظهران~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه به أو قريبًا منه، ووقفوا للاستراحة قليلًا ثم أكملوا المسير حوالي 22 كم في أربع ساعات ونصف حتى دخلوا #~~~مكّة المكرمة~~~# وقت الضُّحى تقريبًا وأخبر خالد رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما كان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نعم تلك العُزّى وقد يئست أن تُعبد ببلادكم أبدًا»، قال خالد: أي رسول الله، الحمد لله الذي أكرمنا وأنقذنا من الهلكة، إني كنت أرى أبي يأتي إلى العُزّى بعطاياه اليسيرة -مائة من الإبل والغنم- فيذبحها للعُزّى، ويُقيم عندها ثلاثًا، ثم ينصرف إلينا مسرورًا، فنظرت إلى ما مات عليه أبي، وذلك الرأي الذي كان يُعاش في فضله كيف خُدع حتى صار يذبح لحجر لا يسمع ولا يُبصر ولا يضر ولا ينفع، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّ هذا الأمر إلى الله، فمن يسره للهُدى تيسر ومن يسره للضلالة كان فيها».