وفي ليلته أمسى أبو قتادة بن ربعي ومن معه عند العرج، عائدين من سريّة بطن إضم ليوافوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في طريق …
فتح مكة، فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا أول الليل، ثم جدّوا السير فساروا حوالي 20 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~لحي جمل~~~#، ثم حوالي 18 كم في ثلاث ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا القاحة وقت صلاة الصبح، فصلوه بها أو قريبًا منها، ثم أكملوا المسير حوالي 16 كم أخرى في ثلاث ساعات تقريبًا حتى وافوا النّبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسّقيا صباحًا وأخبروه بما حدث معهم في السريّة.
وأنكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما فعلوه من قتل عامر بن الأضبط الأشجعي، وأنزل الله تعالى فيما فعلوه قُرآنًا -اليوم على الأرجح-، وهو قوله تعالى -من سورة النساء- : {يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَىۤ إِلَيْكُمُ ٱلسَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا فَعِنْدَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذٰلِكَ كُنْتُمْ مِّن قَبْلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} [النساء:94]، وانضمّت سريّة أبي قتادة إلى جيش المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.