وفي ليلته كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم عازمًا على فتح مكَّة شرفها الله تعالى بعدما نقضت قريش عهدها وقدم أبو سفيان ليزيد …
في مدّة الصلح فلم يجبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورحل عائدًا إلى قريش بمكَّة، فأرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم سريَّة قائدها أبو قتادة الحارث بن ربعي إلى #~~~بطن إضَم~~~# شمال غرب #~~~المدينة المنورة~~~# “القُبّة الخضراء”، للتمويه على جهة خروجه صلى الله عليه وآله وسلم فتطير الأخبار باتجاهه شمالًا في حين أنّه صلى الله عليه وآله وسلم متجه جنوبًا لفتح مكَّة شرفها الله تعالى، وكان في السريَّة ابن أبي حدرد الأسلمي ومحلم بن جثامة الليثي.
وخرج أبو قتادة بن ربعي ومن معه فساروا حوالي 20 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصلوا عند #~~~شمال مخيط~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه عنده أو قريبًا منه، ثم ساروا حوالي 24 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~ذو خُشُب~~~# وغربت الشمس وهم به.