وفي صبيحته كان أبو عامر الأشعري ومن معه عند #~~~ذات عِرق~~~# قد أرسلهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتعقبون …
هوازن إذ هربوا إلى #~~~أوطاس~~~#، فساروا حوالي 11 كم في ساعتين تقريبًا حتى وصلوا أوطاس.
فوجدوا هوازن قد جمعوا مقاتلتهم جمعًا عظيمًا ورتّبوا أنفسهم، فوقف أبو عامر الأشعري ومن معه، فخرج لهم من عسكر هوازن رجل فقال: “من يبارز؟”، فخرج أبو عامر الأشعري له وقال: “اللهم اشهد”، وبارزه فقتله أبو عامر، حتى قتل منهم تسعة كلما خرج منهم واحد للمبارزة قال أبو عامر: “اللهم اشهد” وقتله، فخرج العاشر رجل بعمامة صفراء، فقال أبو عامر: “اللهم اشهد”، فقال الرجل: “اللهم لا تشهد”، وضرب أبو عامر فأوقعه وبقي به رمق، فحمله المسلمون، إلى صفوفهم.
وجعل أبو عامر مكانه قائدًا على السريّة؛ أبا موسى الأشعري، وأخبره بشكل قاتله ذو العمامة الصفراء، وأعطاه الراية، وقال: “ادفع فرسي وسلاحي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقل: إن أبا عامر أمرني بذلك، وقل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر لي”.