وفي ليلته أمسى أبو سَلَمة بن عبد الأسد رضي الله عنه ومعه مائة وخمسون من المُسلمين عند #~~~عقلة الصقور~~~#، …
متجهين إلى #~~~قَطَن~~~#، فصلوا المغرب والعشاء وأقاموا أوّل الليل، ثم ساروا حوالي 22 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا قَطَن وقت صلاة الصبح فصلوه بها أو قريبًا منها، ووجدوا إبل القوم على المياه وعندها رُعاتهم فأخذوا ثلاثة من العبيد، وما وجدوه من الإبل وهَرَب من هرب منهم، وتفرّقت جموعهم في بلادهم وقد خافوا أبا سَلَمة ومن معه، وقسَّم أبا سَلَمة من معه ثلاث فِرَق، فرقة معه، وفرقتان كل واحدة تذهب في ناحية، وأمرهم ألّا يفترقوا عن بعضهم وألّا يُمعنوا في ملاحقة أحد، وجعل على كل فرقة قائدًا، فعادوا جميعًا إليه سالمين ومعهم الإبل والغنم قد أخذوها من نواحي القوم، ولم يجدوا أي مُقاومة تقريبًا، وغربت الشمس وهم هناك.