خالد بْن الوليد بْن المغيرة بْن عبد الله بْن عمر بن مخزوم، وكان يكنى أبا سليمان وأمه عصماء وهي لبابه الصغرى بنت الحارث بْن حزن بْن بجير …
بْن الهزم بن رويبة ابن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، وهي اخت أم الفضل بنت الحارث أم بنى العباس بن عبد المطلب وكانت أم الفضل أيضا تسمى لبابه، فخالد بن الوليد ابن خاله عبد الله بن العباس، وابن اخت ميمونه بنت الحارث زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى خالد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث.
ومنهم عياش بن ابى ربيعه بْن المغيرة بْن عبد الله بْن عمر بن مخزوم، وهو أخو ابى جهل بن هشام لامه، أمهما جميعا أسماء بنت مخربه بن جندل بن ابير ابن نهشل بن دارم بن غنم، ممن هاجر الى ارض الحبشه مع زوجته أسماء بنت سلمه ابن مخربه، فولدت له بأرض الحبشه ابنه عبد الله بن عياش ثم رجع الى مكة حتى قبض رسول الله ثم رجع الى الشام، فجاهد ثم رجع الى مكة، واقام بها حتى مات بها وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمما روى عنه ما حدثنى به محمد بن سهل بن عسكر البخاري قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، قَالَ: أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن عياش بن ابى ربيعه، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «تجيء ريح بين يدي الساعة فتقبض روح كل مؤمن».
ومنهم عبد الله بن أبي أمية بْن المغيرة بْن عبد الله بْن عمر بن مخزوم أمه عاتكه بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وهو أخو أم سلمه زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة، وحنينا والطائف، فرمى يوم الطائف بسهم، فاصابه فقتله- فيما يقول اهل السير- لا اختلاف بينهم في ذلك.
ومنهم عمر بن أبي سلمة بْن عبد الأسد بْن هلال بْن عبد الله بْن عمر بْن مخزوم، ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو فيما ذكر- ابن تسع سنين، وشهد مع على ع الجمل، ثم استعمله على فارس وتوفى في خلافه عبد الملك بن مروان بالمدينة، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث، وقد عاش اخوه سلمه ابن ابى سلمه بعد رسول الله ص الى خلافه عبد الملك بن مروان، الا انه لا تحفظ له عن رسول الله روايه، وكان اسن من أخيه عمر بن ابى سلمه، وهما جميعا ابنا أم سلمه زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فاما أبوهما ابو سلمه فتوفى على عهد رسول الله، واسمه عبد الله بن عبد الأسد.
ومنهم عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بْن عبد الله بْن عمر بْن مخزوم.
وكان يكنى أبا سعيد، قبض النبي صلى الله عليه وسلم – وهو فيما ذكر- ابن اثنتى عشره سنه، سكن الكوفه فمات بها سنه خمس وثمانين.
وقد روى عن رسول الله ص احاديث، فمما روى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مَا حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نمير ووكيع عن اسماعيل ابن ابى خالد عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث، انه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان يقرا في صلاه الفجر، فكأني اسمع صوته: {فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ} {ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ} [التكوير:15-16] قال ابو كريب: قال وكيع: قرأ: {إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير:1].
حدثنا عبد الحميد بن بيان القناد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابن ابى خالد عن اصبغ- مولى لعمرو بن حريث- عن عمرو بن حريث، قال: صليت مع رسول الله ص صلاه الفجر، فكأني اسمع صوته يقرا: {فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ} {ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ} [التكوير:15-16]، قال: فذهبت بي اليه أمي فدعا لي بالرزق.
ومنهم اخوه سعيد بن حريث، وهو اسن من عمرو، ذكر انه شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن خمس عشره سنه، ثم نزل بالكوفه بعد النبي صلى الله عليه وسلم، مع أخيه عمرو، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمما روى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثنا به ابن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا اسماعيل بن ابراهيم بن مهاجر عن عبد الملك ابن عمير عن عمرو بن حريث، عن أخيه سعيد بن حريث، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من باع دارا فلم يشتر مكانها دارا فانه مال قمن الا يبارك فيه له».
ومنهم عبد الله بن ابى ربيعه، واسم ابى ربيعه عمرو بن مخزوم، وهو أخو عياش ابن ابى ربيعه لأبيه وأمه، وابو عُمَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الشاعر، واسلم عبد الله ابن ابى ربيعه يوم فتح مكة، وكان اسمه بجير، فلما اسلم سماه رسول الله ص عبد الله، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: حَدَّثَنَا زكرياء بن عدى، قال: حدثنا حاتم، عن اسماعيل بن ابراهيم المخزومي، عن ابيه عن جده، ان النبي صلى الله عليه وسلم: استسلف منه بضع عشر ألفا، فلما رجع من حنين دعا به، فقال:«خذ مالك بارك الله لك في اهلك ومالك فإنما جزاء السلف الوفاء والحمد» .
ومنهم عكرمه بن ابى جهل، واسم ابى جهل عمرو بْن هشام بْن المغيرة بْن عبد اللَّه ابن عمر بن مخزوم، اسلم بعد فتح مكة.
حدثنى احمد بن عثمان بن حكيم الأودي، قال: حدثنا شريح بن سلمه، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، ان عكرمه بن ابى جهل لما اتى النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «مرحبا بالراكب المسافر، او المهاجر» قال: فقلت: ما اقول يا رسول الله؟ قال:«قل أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رسول الله» قال: فقلت: قال ثم قلت: ماذا اقول يا رسول الله قال:«تقول انى اشهدك يا رسول الله انى مهاجر» قال: فقلت: قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أنت لتسألني اليوم شيئا أعطيه أحدا من الناس الا أعطيتكه» قال: فقلت: ما انا لأسألك مالا انى لمن اكثر قريش مالا، ولكن اسالك ان تستغفر لي على قتال قاتلتك، وعلى نفقه أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله عز وجل، لئن طالت بي حياه لاضعفن ذلك كله.
ومنهم السائب بن ابى السائب ابو عبد الله بن السائب، وهو في قول محمد ابن عمر الذى يذكر انه كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، كذلك حدثنى الحارث عن بن سعد عنه، فاما هشام بن محمد بن الكلبى، فانه قال: كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية عبد الله بن السائب ابن ابى السائب، واما الوارد في الخبر فانه السائب.
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ المقدام، عن إسرائيل عن ابراهيم ابن مهاجر، عن مجاهد عن السائب، قال: جاء بي عثمان بن عفان وزهير بن اميه، فاستأذنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاثنيا على عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انا اعلم به منكما، الم تكن شريكى في الجاهلية؟» قلت: نعم، بابى أنت وأمي، فنعم الشريك كنت لا تمارى ولا تبارى، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يا سائب انظر الأخلاق الحسنه التي كنت تصنعها في الجاهلية، فأصنعها في الاسلام، اقر الضيف، واحسن الى اليتيم، واكرم الجار».
والسائب بن ابى السائب وابنه عبد الله أسلما يوم فتح مكة، وكان عبد الله ابن السائب يكنى أبا عبد الرحمن، واما قيس بن السائب فانه ابن عم عبد الله ابن السائب، وهو قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم، وهو مولى مجاهد.
كذلك، قال الواقدى: ان عبد الحميد بن عمران حدثه عن موسى بن ابى كثير عن مجاهد، قال: هذه الآية نزلت في مولاى قيس بن السائب {وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة:184]، فافطر واطعم لكل يوم مسكينا.