ومنها وفد همدان وفيهم مالك بن نمط، …
وكان شاعرا مجيدا، فلقوا رسول الله مرجعه من تبوك عليهم مقطّعات من الحبرات اليمنية، والعمائم العدنية، وقد أنشد مالك لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
حلفت بربّ الرّاقصات إلى منى … صوادر بالرّكبان من هضب قردد
بأنّ رسول الله فينا مصدّق … رسول أتى من عند ذي العرش مهتد
فما حملت من ناقة فوق رحلها … أشدّ على أعدائه من محمّد
وقد أمّره صلّى الله عليه وسلّم على من أسلم من قومه، وقد قال الرسول في حق همدان: “نعم الحيّ همدان ما أسرعها إلى النصر وأصبرها على الجهد وفيهم أبدال وفيهم أوتاد“.