ومنها وفد بني فزارة …
وفد على رسول الله جماعة منهم مقرّين بالإسلام وهم مسنتون فسألهم عليه الصلاة والسلام عن بلادهم، فقال رجل منهم: يا رسول الله أسنتت بلادنا، وهلكت مواشينا، وأجدب جنابنا، وجاعت عيالنا، فادع لنا ربك يغثنا، وأشفع لنا إلى ربك، وليشفع لنا ربك إليك، فقال عليه الصلاة والسلام: “سبحان الله، ويلك هذا، أنا أشفع إلى ربي فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه! لا إله إلّا هو العلي العظيم وسع كرسيّه السموات والأرض فهي تئط من عظمته وجلاله كما يئط الرّحل الحديث“، أي ثقل الحمل. ثم صعد عليه الصلاة والسلام المنبر، ودعا الله عزّ وجلّ حتى أغاث بلاد هذا الوفد بالمطر الغزير والرحمة التامة.