ومنها وفد بني أسد، وفيهم:…
ضرار بن الأزور وطليحة بن عبد الله الذي ادّعى النبوّة بعد ذلك، فأسلموا، وقالوا: يا رسول الله أتيناك نتدرّع الليل البهيم في سنة شهباء ولم تبعث إلينا بعثا، فأنزل الله في ذلك {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} [الحجرات: 17] وسألوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عما كانوا يفعلون في الجاهلية من العيافة والكهانة وضرب الحصباء، فنهاهم عن ذلك، ثم سألوه عن ضرب الرمل، فقال: “علّمه نبي، فمن صادف مثل علمه فذاك وإلّا فلا“. ثم أقاموا أياما يتعلمون الفرائض، وبعد ذلك ودّعوا وانصرفوا بعد أن أجيزوا.