وفي ذي القعدة مات عبد الله بن أبي، وقد صلّى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلاة لم يطل مثلها، …
وشيّع جنازته حتى وقف على قبره، وإنما فعل ذلك تطييبا لقلب ولده عبد الله بن عبد الله، وتأليفا لقلوب الخزرج، لمكانة عبد الله بن أبي فيهم، وقد نزع ربقة النفاق كثير من المنافقين بعد هذا اليوم، لما رأوه من أعمال السيد الكريم صلّى الله عليه وسلّم، وقد نهى الله رسوله عن الصلاة على المنافقين، فقال جلّ شأنه في سورة براءة: {وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ} [التوبة: 84].