وفي ليلته أمسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ب#~~~الجعرّانة~~~#، وكان قد جاءه وفد هوازن فردّ إليهم …
سباياهم وقسّم غنائمها، ثم اغتسل صلى الله عليه وآله وسلم وصلّى المغرب والعشاء، ثم أحرم من #~~~مسجد الجعرانة~~~# بالعُمرة، وسار حوالي 24 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصل المسجد الحرام -ا لساعة الواحدة والنصف ليلًا تقريبًا- فدخل من باب بني شيبة وأوقف راحلته عنده – وموضعه الآن للقادم ناحية الكعبة من جهة مقام إبراهيم-، واستمرّ صلى الله عليه وآله وسلّم بالتلبية في الطريق حتى استلم الركن اليماني -مسّه بيده-، فطاف ثلاثة أشواط يرمل -يسرع في المشي- فيها، ثم خرج فطاف بين الصفا والمروة على راحلته، حتى انتهى إلى المروة في الطواف السابع حلق رأسه عندها، وكان الحلّاق أبو هند -عبد بني بياضة- رضي الله عنه، ولم يسُق معه صلى الله عليه وآله وسلم هديًا، ثم صلى الصبح وركب راحلته صلى الله عليه وآله وسلم عائدًا فسار حوالي 24 كم في خمس ساعات أخرى حتى وصل الجعرانة وقت الضحى، فاستراح بها، وصلّى الصلوات وأمر بالتجهز للعودة للمدينة من الغد، غربت الشمس وهم هناك.