وَكَانَ عامل عُمَر بن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فِي السنة الَّتِي قتل فِيهَا، وَهِيَ سنة ثلاث وعشرين- عَلَى مكة نافع بن عبد الْحَارِث الخزاعي، …
وعلى الطائف سُفْيَان بن عَبْدِ اللَّهِ الثقفي، وعلى صنعاء يعلى بن منيه، حليف بنى نوفل ابن عبد مناف، وعلى الجند عَبْد اللَّهِ بن أَبِي رَبِيعَةَ، وعلى الْكُوفَة الْمُغِيرَة بن شُعْبَةَ، وعلى الْبَصْرَةِ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وعلى مصر عمرو بن العاص، وعلى حمص عمير بن سَعْدٍ، وعلى دمشق مُعَاوِيَة بن أَبِي سُفْيَانَ، وعلى البحرين وما والاهما عُثْمَان بن أبي العاص الثقفي.
وفي هذه السنة- أعني سنة ثلاث وعشرين- توفي، فِيمَا زعم الْوَاقِدِيّ- قَتَادَة ابن النُّعْمَان الظفري، وصلى عَلَيْهِ عُمَر بن الْخَطَّابِ.
وفيها غزا مُعَاوِيَة الصائفة حَتَّى بلغ عمورية، ومعه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة بن الصامت وأبو أيوب خَالِد بن زيد وأبو ذر وشداد بن أوس.
وفيها فتح مُعَاوِيَة عسقلان عَلَى صلح.
وقيل: كَانَ عَلَى قضاء الْكُوفَة فِي السنة الَّتِي توفي فِيهَا عُمَر بن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شريح، وعلى الْبَصْرَة كعب بن سور، وأما مُصْعَب بن عَبْدِ اللَّهِ فإنه ذكر أن مالك بن أنس روى عن ابن شهاب، أن أبا بكر وعمر رضي اللَّه عنهما لم يكن لهما قاض.