وَقَالَ مِكْرَزُ بْنُ حَفْصٍ فِي قَتْلِهِ عَامِرًا: …
لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُ هُوَ عَامِرٌ … تَذَكَّرْتُ أَشْلَاءَ الْحَبِيبِ الْمُلَحَّبِ
وَقُلْتُ لِنَفْسِي: إنَّهُ هُوَ عَامِرٌ … فَلَا تَرْهَبِيهِ، وَانْظُرِي أَيَّ مَرْكَبِ
وَأَيْقَنْتُ أَنِّي إنْ أُجَلِّلَهُ ضَرْبَةً … مَتَى مَا أُصِبْهُ بِالْفَرَافِرِ يَعْطَبْ
خَفَضْتُ لَهُ جَأْشِي وَأَلْقَيْتُ كَلْكَلِي … عَلَى بَطَلٍ شَاكِّي السِّلَاحِ مُجَرَّبِ
وَلَمْ أَكُ لَمَّا الْتَفَّ رُوعِي وَرُوعُهُ … عُصَارَةَ هُجُنٍ مِنْ نِسَاءٍ وَلَا أَبِ
حَلَلْتُ بِهِ وِتْرِي وَلَمْ أَنْسَ ذَحْلَهُ … إذَا مَا تَنَاسَى ذَحْلَهُ كُلُّ عَيْهَبِ
(قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: الْفَرَافِرُ (فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ) : الرَّجُلُ الْأَضْبَطُ، «وَفِي هَذَا الْمَوْضِعِ» : السَّيْفُ) ، وَالْعَيْهَبُ: الَّذِي لَا عَقْلَ لَهُ، وَيُقَالُ لِتَيْسِ الظِّبَاءِ وَفَحْلِ النَّعَامِ: الْعَيْهَبُ. (قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَيْهَبُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ عَنْ إدْرَاكِ وِتْرِهِ) .