وَقَالَ مُسَافِعٌ أَيْضًا يُؤَنِّبُ فُرْسَانَ عَمْرٍو الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، …
فَأَجْلَوْا عَنْهُ وَتَرَكُوهُ
عَمْرُو بْنُ عَبْدٍ وَالْجِيَادُ يَقُودُهَا … خَيْلٌ تُقَادُ لَهُ وَخَيْلٌ تُنْعَلُ
أَجْلَتْ فَوَارِسُهُ وَغَادَرَ رَهْطُهُ … رُكْنًا عَظِيمًا كَانَ فِيهَا أَوَّلُ
عَجَبًا وَإِنْ أَعْجَبْ فَقَدْ أَبْصَرْتُهُ … مَهْمَا تَسُومُ عَلَيَّ عَمْرًا يَنْزِلُ
لَا تَبْعَدَنَّ فَقَدْ أُصِبْتُ بِقَتْلِهِ … وَلَقِيتُ قَبْلَ الْمَوْتِ أَمْرًا يَثْقُلُ
وَهُبَيْرَةُ الْمَسْلُوبُ وَلَّى مُدْبِرًا … عِنْدَ الْقِتَالِ مَخَافَةً أَنَّ يُقْتَلُوا
وَضِرَارٌ كَأَنَّ الْبَأْسَ مِنْهُ مُحْضَرًا … وَلَّى كَمَا وَلَّى اللَّئِيمُ الْأَعْزَلُ
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَبَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ يُنْكِرُهَا لَهُ. وَقَوْلُهُ: «عَمْرًا يَنْزِلُ» عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحَاقَ.