فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ،…
حِينَ رَأَى ذَلِكَ مِنْ رَأْيِهِمْ وَمَا بَعَثُوهُمَا فِيهِ، أَبْيَاتًا لِلنَّجَاشِيِّ يَحُضُّهُ عَلَى حُسْنِ جِوَارِهِمْ وَالدَّفْعِ عَنْهُمْ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ فِي النَّأْيِ جَعْفَرٌ … وَعَمْرٌو وَأَعْدَاءُ الْعَدُوِّ الْأَقَارِبُ
وَهَلْ نَالَتْ أَفْعَالُ النَّجَاشِيِّ جَعْفَرًا … وَأَصْحَابَهُ أَوْ عَاقَ ذَلِكَ شَاغِبُ
تَعَلَّمْ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ، أَنَّكَ مَاجِدٌ … كَرِيمٌ فَلَا يَشْقَى لَدَيْكَ الْمُجَانِبُ
تَعَلَّمْ بِأَنَّ اللَّهَ زَادَكَ بَسْطَةً … وَأَسْبَابَ خَيْرٍ كُلُّهَا بِكَ لَازِبُ
وَأَنَّكَ فَيْضٌ ذُو سِجَالٍ غَزِيرَةٍ … يَنَالُ الْأَعَادِي نَفْعَهَا وَالْأَقَارِبُ