ضجت العامه من الغلاء، وكسروا المنابر، وقطعوا الصلاة واحرقوا الجسور، وقصدوا دار الروم ونهبوها، فانفذ المقتدر بمن قبض على عده منهم، …
واستدعى حامدا ليبيع الغلات التي له ببغداد، فاصعد، وباعها، ونقص في كل كر خمسه دنانير.
وركب هارون بن غريب وابراهيم بن بطحاء المحتسب الى قطيعه أم جعفر، فسعروا الكر الدقيق بخمسين دينارا، فرضى الناس وسكتوا وانحل السعر.