فيها مات الخاقانى ودخل الروم ملطيه، فاخربوا سورها، وأقاموا سته عشر يوما، فدخل أهلها مستغيثين، وبلغ اهل مكة مسير القرمطى نحوهم، …
فنقلوا حرمهم وأموالهم.
واستدعى ابن ابى الساج الى واسط، وقلد اعمال المشرق، وكناه الخليفة بابى القاسم يتكنى بذلك على جميع القواد، الا على الوزير، ومؤنس المظفر، وحمل اليه المقتدر خلعا سلطانيه، وخيلا بمراكب ذهب وطيبا وسلاحا.
ودعى الى الري، واضطرب امر الخصيبى لإحدى عشره ليله خلت من ذي القعده.
واشار مؤنس بعلى بن عيسى، فاستدعى المقتدر أبا القاسم عبد الله بن محمد الكلواذى واستخلفه لعلى، واستحضر سلامه الطولونى، فتقدم اليه بالنفوذ في البريه الى دمشق ليحضر عليا وظهر في ذلك اليوم ابن مقله وجماعه من الكتاب، وسلموا على الكلواذى وتمكنت هيبة على بن عيسى في الصدور.
ووصلت حمول من البلدان مشى بها الكلواذى الأمور.
واطلقت في شهر رمضان أم موسى الهاشمية من حبسها والزمت منزلها.
ولم يحج احد من العراق.