لقي أبو مسلم عبد الله بن علي فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم انهزم عبد الله بن علي فأتى البصرة، وبعث أبو جعفر إلى أبي مسلم …
أن احتفظ بما في يديك، فغضب أبو مسلم وتوجه إلى خراسان، فبعث أبو جعفر سلمة بن سعيد بن جابر وكان صهر أبي مسلم كانت خالته تحت أبي مسلم فلحق أبو مسلم قبل أن يدخل الري، فسأله القدوم على أبي جعفر، فقدم معه وأبو جعفر بالمدائن، فقتله أبو جعفر بالرومية، وذلك يوم الأربعاء لأربع بقين من شعبان سنة سبع وثلاثين ومائة.
فسمعت يحيى بن المسيب قال: قتله وهو في سرادقات، ثم بعث إلى عيسى بن موسى فأعلمه ذلك، وأعطاه الرأس والمال فخرج به ونثر الأموال فتشاغل الناس بها، ويقال: بعث أبو جعفر جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله إلى أبي مسلم.
وفيها استغوى سنقاذ أهل الري فانتقضوا.
قال أبو عبيدة: فبعث إليهم أبو جعفر محمد بن الأشعث، فقتلهم وسبى ذراريهم ويقال: جمهور بن مروان العجلي.
وفيها عزل أبو جعفر سليمان بن علي عن البصرة، وولاها سفيان بن معاوية فقدم سفيان في شهر رمضان، فقتل ابن المقفع.
وفيها قدم بعبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس.
وأقام الحج اسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس، ولم تك تلك السنة صائفة.
وفيها مات حصين بن عبد الرحمن.
وعاصم بن كليب.
وأسد بن وداعة بالشام.
وفي أول خلافة أبي جعفر: مات العلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة وسليمان بن سحيم.