فيها جاشت الترك بخراسان ومعهم الحارث بن شريح، فانتهى خاقان ومعه الحارث إلى الجوزجان، وأغارت الترك حتى أتوا مرو الروذ. …
فحدثني من سمع أبا الذيال قال: فسار أسد بن عبد الله فلقيهم، فهزمهم الله وقتلهم المسلمون قتلا ذريعا.
قال أبو خالد: عن أبي براء قال: فيها بعث مروان بن محمد وهو والي أرمينية وأذربيجان بعثين إلى جبل القبق ، فافتتح أحد البعثين ثلاثة حصون من أللان ونزل البعث الآخر على تومان شاه، فنزل تومان شاه على حكم مروان بن محمد، فبعث به مروان إلى هشام بن عبد الملك، فرده هشام إلى مروان، فأعاده مروان على مملكته.
قال أبو خالد: وفيها بعث عبيدة بن الحبحاب حبيب بن أبي عبيدة فأصاب قرية من سردانية، وأثخن في القتل والسباء.
قال ابن الكلبي: وفيها غزا معاوية بن هشام أرض الروم حتى بلغ سيبرة وبلغت سراياه سردة وأصابوا سبايا.
وأقام الحج خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم.
وفي سنة سبع عشرة ومائة: مات عبد الرحمن بن هرمز الأعرج مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وسعيد بن يسار مولى الحسن بن علي ومحمد بن كعب القرظي، وعائشة بنت سعد بن مالك، و سكينة بنت الحسين بن علي كلهم بالمدينة وقتادة بن دعامة بواسط.
وفيها ولد معاذ بن معاذ.