فيها ولى صالح بن علي عيسى بن كثير النقاش، فغزا سلوقية ثم أتى طوانة، ثم أتى قرمة فقتل وسبى وفيها خرج محمد بن عبد الله …
بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة في رجب، فشد رياح بن عثمان المري، وخرج إبراهيم بن عبد الله بالبصرة في أول ليلة من شهر رمضان، فبعث أبو جعفر عيسى بن موسى وعلى مقدمته حميد بن قحطبة فالتقوا.
وولي المدينة كثير بن الحصين أحد بني عبد الدار، فاستقضى عبد العزيز بن المطلب، ثم عزله أبو جعفر.
وولى عبد الله ابن الربيع الحارثي فاستقضى محمد بن عبد العزيز الزهري.
قال مسلمة بن ثابت: خرج إبراهيم بن عبد الله أول ليلة من شهر رمضان وخرجنا معه فأتى مقبرة بني يشكر، وتوافت إليه جماعة كنت فيهم، ثم سار حين أصبح فأتى دار الإمارة وبها سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب واليا، فسلم الدار من غير قتال.
فسمعت يسار بن عبيد الله قال: حضرت يومئذ وأقبل جعفر ومحمد ابنا سليمان بن علي في مواليهما ومن انضم إليهما نحو من ثلاثة آلاف، فوجه إبراهيم الطهوي فلقيهما في سكة المربد حضرة مسجد الحرورية، فلم يلبث جعفر ومحمد أن انكشفا.
وسمعت أبا مروان قال: حضرتهم يومئذ وجعل أصحاب جعفر ومحمد ينضحونهم بالنبل.
قال: فنظرت إلى الطهوي وضع جبهته على قربوس سرجه وانتضى سيفه وشد على القوم، فضرب يد صاحب علمهم فأبانها وسقط العلم وانهزموا.
وصلى ابراهيم بالناس يوم الفطر، وأتاه نعي أخيه وهو على المنبر، ثم خرج ابراهيم عن البصرة واستخلف ابنه الحسن بن ابراهيم حتى أتى باجميرا من سواد الكوفة، فلقيه عيسى بن موسى، فقتل إبراهيم في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائة، وقتل معه بشير الرحال وجماعة كثيرة، وقد كان إبراهيم وجه المغيرة بن الفزع التميمي أحد بني كعب بن سعد بن تميم إلى الأهواز، فأخذها بعد قتال شديد، ووجه إلى واسط فأخذها وتنازع سلمة بن عبد الحميد مولى بني راسب وسليمان بن مجاهد مولى بني ضبيعة، فغلب سليمان بن مجاهد وصلى بالناس يوم الجمعة، ولم يحضرها كبير أحد.
حدثنا خليفة قال: حدثني أبي أن أباه أخبره أنه شهد الجمعة فلم يصل في المسجد تمام صف، ثم قدم جعفر بن سليمان بن علي، فصلى بالناس يوم النحر، وأقام السري بن عبد الله بن الحارث بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الحج للناس.
وفيها مات حبيب بن الشهيد بالبصرة.
واسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي بالكوفة.
وعمرو بن ميمون من أهل الجزيرة، وعبيد الله بن عمر من أهل المدينة، ويحيى بن الحارث الذ ماري من أهل الشام.
ومحمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب.