فيها قتل عبد الله بن الزبير يوم الثلاثاء لثلاث عشرة بقيت من جمادى الآخرة، وقتل وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، ولد عام الهجرة. …
وفي سنة ثلاث وسبعين مات عوف بن مالك الأشجعي.
وأسماء بنت أبي بكر الصديق.
وفيها قتل عبد الله بن صفوان بن أمية وهو متعلق بأستار الكعبة، وأصاب عبد الله بن مطيع حجر منجنيق فمات منه.
فلما قتل مصعب غلب على الكوفة حمران بن أبان ودعا إلى بيعة عبد الملك بن مروان.
وأقام الحج الحجاج بن يوسف.
القضاة البصرة:
هشام بن هبيرة بن فضالة الليثي، واعتزل شريح فاستقضى مصعب على الكوفة سعيد بن نمران الهمداني، ثم عزله.
وولى عبد الله بن عتبة بن مسعود فلم يزل قاضيا حتى قتل مصعب.
واجتمع الناس على عبد الملك، وأقام الحج للناس عبد الله بن الزبير من سنة أربع وستين إلى أن حضر موسم اثنتين وسبعين، فحج ابن الزبير بالناس ولم يقفوا الموقف، وحج الحجاج بأهل الشام ولم يطوفوا بالبيت.
وكان حاجب ابن الزبير عبد الله بن سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة.
وعلى أمره كله عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف.
وكانت ولاية ابن الزبير إلى أن قتل تسع سنين وشهرين وأياما.
ولد في جمادى الأولى في بيت أبي بكر بالسنح سنة اثنتين.
وفي سنة ثلاث وسبعين: قرئ على ابن بكير وأنا أسمع عن الليث قال: في سنة ثلاث وسبعين قتل عبد الله بن الزبير في جمادى الأولى، وهبط كريب بن أبرهة الاسكندرية.
وفيها طلع أبرد بن هبار على الجيش إلى إفريقية، وهبط عبد الرحمن بن معاوية إلى رشيد بالمعبرة.
وحج عامئذ بالناس الحجاج بن يوسف.
كتب إلي بكار عن ابن عائذ قال: في سنة ثلاث وسبعين غزوة محمد بن مروان سبيسطة فواقع الروم فهزمهم.
وحدثنا ابن نمير قال: قتل ابن الزبير يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى سنة ثلاث وسبعين.
قال خليفة: وحج الحجاج بن يوسف بالناس سنة ثلاث وسبعين.