وقتها
روينا عن ابن سعد، قال: ثم سرية سالم بن عمير العمري إلى أبي عفك اليهودي، في شوال على رأس عشرين شهراً من مهاجر رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم.
التعريف بأبي عفك
وكان أبو عفك من بني عمرو بن عوف شيخاً كبيراً، قد بلغ عشرين ومائة سنة، وكان يهوديًّا، وكان يحرض على رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم و يقول الشعر.
نذر سالم رضي اللهّٰ عنه على معاقبة أبي عفك
فقال سالم بن عمير، وهو أحد البكائين وممن شهد بدرًا: علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه.
هلكة أبي عفك
فأمهل يطلب له غِرَّة، حتى كانت ليلة صائفة، فنام أبو عفك بالفناء، وعلم به سالم بن عمير، فأقبل فوضع السيف على كبده، ثم اعتمد عليه حتى خش في الفراش، وصاح عدو اللهّٰ، فثاب إليه ناس ممن هم على قوله، فأدخلوه منزله وقبروه،
شِعْر اُلمْزُيَْرِ يةّ
فقالت أمامة المْزُيَْرِ يةّ في ذلك:
تكُذَِّب دينَ اللهّٰ والمرء أَحمدًا *** لعمَْر اُلذي أمناك أن بئسما يمني
حباك حنيفٌ آخرَ الليل طعنة *** أبا عفك خذها على كَبْرةَ السن
البيتان عن غير ابن سعد.
ظهور نفاق أبي عفك
وكان أبو عفك ممن نجم نفاقه حين قتل رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم الحارث بن سويد بن الصامت.
مشاهد سالم ووفاته
وشهد سالم بٌدرًا وأُحدًُا والخندق والمشاهد كلها مع رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم، وتوفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان وقال فيه موسى بن عقبة: سالم بن عبد اللهّٰ.