التعريف بأم المؤمنين زينب رضي اللهّٰ عنها
تزوج النبي من زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن داود بن أسد بن خزيمة ، وكان اسمها برََّة، فسماها زينب. أمها أميمة عمة رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم.
زوجها الأول وطلاقها منه
وكانت قبله عند زيد بن حارثة مولاه ثم طلقها.
تاريخ الزواج
فلما حلت، زوجه اللهّٰ إياها من السماء سنة أربع، وقيل: سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس.
سنها يوم الزواج
وهي يومئذ بنت خمس وثلاثين سنة.
مظاهر الاحتفال بالزواج
وأولم عليها، وأطعم المسلمين خبزاً ولحماً.
لمز المنافقين
ولما تزوجها تكلم في ذلك المنافقون، وقالوا: حَرَّم محمدٌ نساء اَلولد، وقد تزوج امرأة ابنه، فأنزل اللهّٰ عز وجل: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ…}[الأجزاب:40]، وقال: {ٱدْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ …} [الأحزاب: 5] فدُعِي زيد بن حارثة، وكان يدُعى زيد بن محمد.
هجر الرسول لها
وغضب عليها رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم لقولها ل صفية بنت حُييَ : تلك اليهودية، فهجرها لذلك ذا الحجة والمحرم وبعض صفر، ثم أتاها.
مناقبها
وفيها نزل الحجاب، أي: فرض الحجاب، وهي التي قال اللهّٰ في حقها: {فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا…} [الأحزاب:37]. وكانت تفخر على نسائه عليه السلام، تقول: آباؤكن أنكحوكن، وإن اللهّٰ تعالى أنكحني إياه فوق سبع سموات. وكانت كثيرة الصدقة والإيثار. وقال عليه السلام لعمر بن الخطاب في حقها: إنها لأوَّاهة، قال رجل: أي رسول اللهّٰ، وما الأواه؟ قال: الخاشع المتضرع، وإن إبراهيم لحليم أواه منيب.
شهادة السيدة عائشة لها
وكانت عائشة تقول: هي التي تساميني في المنزلة عند رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم، وما رأيت امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى للهّٰ، وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة.
وفاتها
وهي أول نسائه لحوقاً به صلى اللهّٰ عليه وسلم، توفيت سنة عشرين أو إحدى وعشرين.