منهم سويد بن غفله: ومحمد بن على بن ابى طالب الاكبر، وأمه الحنفيه خوله بنت جعفر بن قيس بن مسلمه بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن …
الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل، وقيل: انها كانت من سبى اليمامه، فصارت منه الى على بن ابى طالب ع.
وقال ابن عمر: حدثنا عبد الرحمن بن أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فاطمه ابنه المنذر، عن أسماء ابنه ابى بكر قالت: رايت أم محمد بن الحنفيه سنديه سوداء، وكانت أمه لبنى حنيفه، ولم تكن منهم، وانما صالحهم خالد بن الوليد على الرقيق، ولم يصالحهم على انفسهم.
وكان محمد بن الحنفيه يكنى أبا القاسم، وكان فاضلا دينا ذا علم جم وورع، وقد ذكرنا خبره مع ابن الزبير في ايام المختار بن ابى عبيد في كتابنا المسمى المذيل.
وممن هلك في سنه ثلاث وثمانين
ابو البختري الطائي مولى لبنى نبهان من طيّئ، واختلف في اسمه، فقال ابن المديني: هو سعيد بن ابى عمران، وقال يحيى بن معين: هو سعيد بن جبير، وجبير يكنى أبا عمران، وقال بعضهم: هو سعيد بن عمران، وكان من الشيعة.
وعبد الله بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بن هاشم ولد على عهد النبي ص وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال على بن محمد: توفى عبد الله ابن نوفل بن الحارث سنه اربع وثمانين.
قال محمد بن عمر: حدثنى عبد العزيز بن محمد وابو بكر بْن عبد الله بْن أبي سبرة عن عثمان بن عمر عن ابى الغيث، قال: سمعت أبا هريرة لما ولى مروان بن الحكم المدينة لمعاوية بن ابى سفيان سنه ثنتين واربعين في الإمرة الاولى، استقضى عبد الله بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بالمدينة، فسمعت أبا هريرة يقول: هذا أول قاض رايته في الاسلام قال ابن سعد: وقال محمد بن عمر: واجمع أصحابنا على ان عبد الله بن نوفل بن الحارث أول من قضى بالمدينة لمروان بن الحكم، واهل بيته ينكرون ذلك، وان يكون ولى هو او احد من بنى هاشم القضاء بالمدينة قال: واهل بيته يقولون: توفى في خلافه معاويه، قال: ونحن نقول انه بقي بعد معاويه دهرا، وتوفى في سنه اربع وثمانين في خلافه عبد الملك بن مروان ومنهم سعيد بن وهب الهمدانى، من بنى يحمد بن موهب بن صادق بن يناع ابن دومان- وهم اليناعون من همدان- سمع من معاذ بن جبل باليمن، قبل ان يهاجر في حياه رسول الله ص وكان من ملازمى على بن ابى طالب عليه السلام، فكان يقال له القراد للزومه له، وكان من ساكنى الكوفه، وكان ممن لا يشك في صدقه وأمانته، على ما روى وحدث من خبر، وكانت وفاته في سنه ست وثمانين في خلافه عبد الملك قال الطبرى: قد مر اسمه فيمن توفى سنه ست وسبعين واعيد هاهنا للاختلاف في وقت وفاته.
قال: ومنهم علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع وأمه غزاله أم ولد، خلف عليها بعد حسين زبيد مولى الحسين فولدت له عبد الله بن زبيد، وهو أخو على بن الحسين، ولعلى بن حسين هذا العقب من ولد حسين وهو على الاصغر ابن حسين.
واما على بن الحسين الاكبر، فقتل مع ابيه بنهر كربلاء، وليس له عقب وشهد على بن الحسين الاصغر مع ابيه، كربلاء وهو ابن ثلاث وعشرين سنه، وكان مريضا نائما على فراش، فلما قتل الحسين ع قال شمر بن الجوشن: اقتلوا هذا، فقال له رجل من اصحابه: سبحان الله انقتل فتى حدثا مريضا لم يقاتل! وجاء عمر بن سعد، فقال: لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض قال على: فلما ادخلت على ابن زياد، قال: ما اسمك؟ قلت: على بن حسين، قال: او لم يقتل الله عليا؟ قال: قلت: كان لي أخ اكبر منى يقال له على قتله الناس، قال: بل الله قتله، قلت: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها فامر بقتله فصاحت زينب بنت على: يا بن زياد، حسبك من دمائنا! اسالك بالله ان قتلته الا قتلتني معه! فتركه، وكان على بن الحسين يكنى أبا الحسين ذكر على بن محمد عن سعيد بن خالد عن المقبري، قال: بعث المختار بن ابى عبيد الى على بن حسين بمائه الف، فكره ان يقبلها، وخاف ان يردها، فاحتبسها عنده، فلما قتل المختار كتب على بن الحسين ع الى عبد الملك بن مروان: ان المختار بعث الى بمائه الف، فكرهت ان أردها، وكرهت ان آخذها، وهي عندي، فابعث من يقبضها، فكتب اليه عبد الملك: يا بن عم! خذها فقد طيبتها لك قال على بن محمد عن يزيد بن عياض، قال: أصاب الزهري دما خطا، فخرج وترك اهله، وضرب فسطاطا، وقال: لا يظللنى سقف بيت فمر به على بن الحسين ع، فقال: يا بن شهاب، قنوطك أشد من ذنبك، فاتق الله واستغفره، وابعث الى اهله بالديه، وارجع الى اهلك، وكان الزهري يقول: على بن الحسين ع اعظم الناس على منه.
وقال علي بن محمد، عن علي بن مجاهد عن هشام بن عروه، قال: كان على بن الحسين ع يخرج على راحلته الى مكة، ويرجع لا يقرعها.
وقال ابن سعد: أخبرنا مالك بن اسماعيل، عن سهل بن شعيب النهمي- وكان نازلا فيهم يؤمهم عن ابيه، عن المنهال- يعنى ابن عمرو- قال: دخلت على على بن الحسين ع، فقلت: كيف اصبحت اصلحك الله؟ قال:
ما كنت ارى ان شيخا من اهل المصر مثلك لا يدرى كيف أصبحنا! فاما إذا لم تدر او تعلم، فسأخبرك، أصبحنا في قومنا بمنزله بنى إسرائيل في آل فرعون، {يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ} [البقرة: 49] واصبح شيخنا وسيدنا يتقرب الى عدونا بشتمه او سبه على المنابر، واصبحت قريش تعد ان لها الفضل على العرب، لان محمدا منها لا تعد لها فضلا الا به واصبحت العرب مقره لهم بذلك، واصبحت العرب تعد ان لها فضلا على العجم، لان محمدا منها لا تعد لها فضلا الا به، واصبحت العجم مقره لهم بذلك، فلئن كانت العرب صدقت ان لها فضلا على العجم، وصدقت قريش ان لها الفضل على العرب، لان محمدا منها، ان لنا اهل البيت الفضل على قريش، لان محمدا منا، فأصبحوا يأخذون بحقنا، ولا يعرفون لنا حقا، فهكذا أصبحنا، إذ لم تعلم كيف أصبحنا، قال: فظننت انه اراد ان يسمع من في البيت.
وقال مُحَمَّد بن عمر: حدثني ابن أبي سبرة، عن سالم مولى ابى جعفر، قال:
كان هشام بن اسماعيل يؤذى على بن الحسين واهل بيته يخطب بذلك على المنبر، وينال من على ع فلما ولى الوليد بن عبد الملك عزله، وامر به ان يوقف للناس.
قال: وكان يقول لا والله ما كان احد من الناس أهم الى من على بن الحسين كنت اقول: رجل صالح يسمع قوله، فوقف للناس قال: فجمع على بن حسين ولده وحامته، ونهاهم عن التعرض له، قال: وغدا على بن حسين ع مارا لحاجه، فما عرض له، فناداه هشام بن إسماعيل: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رسالاته وقال محمد بن عمر: حدثني عبد الحكيم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: مات على بن الحسين ع بالمدينة، ودفن بالبقيع سنه اربع وتسعين، ويقال لهذه السنه سنه الفقهاء، لكثرة من مات منهم فيها.
قال: ابن سعد: أخبرنا عبد الرحمن بن يونس، عن سفيان عن جعفر بن محمد ع، قال: مات على بن الحسين، وهو ابن ثمان وخمسين سنه.
قال: وهذا يدلك على ان على بن حسين كان مع ابيه، وهو ابن ثلاث او اربع وعشرين سنه، وليس قول من قال: انه كان صغيرا، ولم يكن انبت بشيء، ولكنه ان يومئذ مريضا فلم يقاتل وكيف يكون يومئذ لم ينبت، وقد ولد له ابو جعفر محمد بن على ع: ولقى جابر بن عبد الله وروى عنه وانما مات جابر سنه ثمان وسبعين.
وقال إسحاق بن ابى إسرائيل: حدثنا جرير عن شيبه ابن نعامة قال: كان على ابن حسين ع يبخل، فلما مات وجدوه، يقوت مائه اهل بيت بالمدينة في السر.
ومنهم- في قول عمرو بن على- ابو عثمان النهدي واسمه عبد الرحمن بن مل بن عمرو ابن عدى بن وهب بن ربيعه بن سعد بن جذيمة ابن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن اسلم بن الحاف بن قضاعه، حدثنا العباس بن محمد، قال: حدثنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا ابو طالب عبد السلام بن شداد، قال: رايت أبا عثمان شرطيا يجيء فيأخذ من صاحب الكماة الكماة.
قال ابن سعد: أخبرنا ابو غسان مالك بن اسماعيل النهدي، قال: كان ابو عثمان النهدي من ساكنى الكوفه، وله بها دار في بنى نهد، فلما قتل الحسين ع تحول فنزل البصره، وقال: لا اسكن بلدا قتل فيه ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وخالد بن معدان الكلاعى، قال ابن سعد: اجمعوا على ان خالد بن معدان توفى سنه ثلاث ومائه في خلافه يزيد بن عبد الملك.
وقال عبد القدوس بن الحجاج، عن صفوان بن عمرو، قال: سمعت خالد بن معدان يقول: أدركت سبعين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنى الحارث عن الحجاج قال: حدثنى ابو جعفر الحدانى، عن محمد بن داود، قال: سمعت عيسى بن يونس، يقول: كان خالد بن معدان صاحب شرطه يزيد بن معاويه، وكان خالد غير متهم فيما روى، وحدث من خبر في الدين.
وقيل: انه مات وهو صائم، وكان من ساكنى الشام وبها مات.