منهم سليمان بن صرد بن الجون بن ابى الجون وهو عبد العزى بن منقذ بن ربيعه ابن أَصْرَمَ بْنِ ضُبَيْسِ بْنِ حَرَامِ بْنِ حُبْشِيَّةَ بن كعب بن عمرو …
بن ربيعه بن حارثة ابن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن إمرئ القيس بن ثعلبه ابن مازن بن الأزد، ويكنى أبا مطرف.
اسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، كان اسمه يسار، فلما اسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان، وكانت له سنن عاليه وشرف في قومه، ونزل الكوفه حين نزلها المسلمون، وشهد مع على ع صفين، وكان ممن كتب الى الحسين بن على ع يسأله قدوم الكوفه، فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الحسين ع ندم هو والمسيب بن نجبه الفزارى وجميع من خذله فلم يقاتل معه، ثم قالوا: ما لنا توبه مما فعلنا الا ان نقتل أنفسنا في الطلب بدمه، فعسكروا بالنخيلة مستهل شهر ربيع الآخر سنه خمس وستين وولوا امرهم سليمان بن صرد، وخرجوا الى الشام في الطلب بدم الحسين ع فسموا التوابين، وكانوا اربعه آلاف، وقد ذكرنا خبرهم في كتابنا المسمى المذيل، فقتل سليمان بن صرد في هذه الوقعه، رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله، وحمل راسه وراس المسيب ابن نجبه الى مروان بن الحكم ادهم بن محرز الباهلى، وو كان سليمان يوم قتل ابن ثلاث وتسعين سنه.