فمنهم ركانه بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى، وهو من مسلمه الفتح عاش بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، …
ثم مات في أول خلافه معاويه.
ومنهم قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ بن قصى.
ومنهم جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، كان يكنى أبا محمد، وقيل: أبا على اسلم قبل الفتح، ونزل المدينة، ومات بها في خلافه معاويه، وكان أبوه مطعم بن عدى من اشراف قريش، وكان أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشركين، فلما كان يوم بدر، واسر من اسر من قريش، قال: لو كان مطعم بن عدى حيا لوهبت له هؤلاء النتنى، ليده التي كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله يقول حسان بن ثابت:
فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا من الناس انجى مجده اليوم مطعما
اجرت رسول الله منهم فأصبحوا عبيدك ما لبى ملب واحرما
وقد روى جبير عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا كثيرا ومنهم عقبه بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عبد مناف بن قصى، روى عقبه عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابْنُ بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا أيوب عن عبد الله ابن ابى مليكه، عن عقبه بن الحارث، قال جيء بالنعيمان- او ابن النعيمان- شاربا، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من كان في البيت ان يضربوه، قال: فكنت انا فيمن ضربه، فضربناه بالنعال والجريد.