فمنهم – من ولد أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن إمرئ القيس بن ثعلبه بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك …
بن زيد بن كهلان بن سبا ابن يشجب بن يعرب بن قحطان والى قحطان جماع نسب اليمن ثم يختلف في نسب قحطان النسابون فمنهم من ينسبه الى اسماعيل بن ابراهيم فيقول: هو قحطان بن الهميسع ابن تيمن بن نبت بن اسماعيل بن ابراهيم، كذلك كان هشام بن محمد ينسبه، ويذكر عن ابيه انه ادرك اهل النسب والعلم ينسبون قحطان كذلك ومنهم من يقول: هو قحطان بن فالغ بن عابر بن شالخ – قيل بالخاء والحاء – بن ارفخشد بن نوح صلوات الله عليه وعلى جميع الأنبياء وأم الأوس والخزرج – وهما ابنا حارثة – العنقاء قيله بنت كاهل بن عذره بن سعد- وهو سعد بن هذيم، نسب الى هذيم، وهذيم عبد حبشي كان يسمى هذيما، لأنه حضن سعدا فغلب عليه فقيل سعد بن هذيم.
وانما هو سعد بن زيد بن ليث بن سود بن اسلم بن الحاف بن قضاعه وكان سيدهم حتى مات- منصرف النبي ص عن بنى قريظة سعد بن معاذ، وقد مضى ذكرى اخباره.
ومنهم خزيمة بن ثابت الفاكه بن ثعلبه بن ساعده بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمه، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث.
حَدَّثَنِي العباس بن أبي طالب، قال: حَدَّثَنَا سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمران بْن إبراهيم بْن محمد بْن طلحة ابن عبيد الله قال: حدثنى خزيمة بن محمد بن عماره بن خزيمة بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ خزيمة بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا دعوه المظلوم فإنها تحمل على الغمام، لقول الله عز وجل: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين».
ومنهم أخو خزيمة بن ثابت، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث، منها ما حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عماره بن خزيمة بن ثابت، وخزيمة بن ثابت الذى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهاده رجلين قال عماره اخبره عمه- وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ان خزيمة بن ثابت راى في المنام انه سجد على جبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتى خزيمة رسول الله، فحدثه، قال: فاضطجع رسول الله، ثم قال له: «صدق رؤياك» فسجد على جبهته.
ومنهم عبد الله بن حنظله بن الراهب، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنى محمد بن اسماعيل السلمى، قال: حدثنا الحسن بن سوار ابو العلاء، قال: حدثنا عكرمه بن عمار عن ضمضم بن جوس، عن عبد الله بن حنظله بن الراهب، قال: رايت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت على ناقه لا صرب ولا طرد ولا إليك إليك.
ومنهم ثم من بنى حارثة بن الحارث عويمر بن اشقر، روى عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حدثنى العباس بن الوليد البيروتى، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حدثنى يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عباد بن تميم، عن عويمر بن اشقر الأنصاري، ثم المازنى، انه ذبح اضحيته قبل ان يصلى رسول الله، ثم انه ذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره، قال: فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعود لضحيته.
وحدثنى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرني ابن وهب، قال: حدثنا عمرو بن الحارث ومالك بن انس ان يحيى بن سعيد الأنصاري حدثهما عن عباد بن تميم عن عويمر بن اشقر الأنصاري، انه ذبح ضحيته قبل ان يغدو يوم الاضحى، وانه ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره رسول الله ان يعود بضحيه اخرى.
وحدثنى ابن سنان القزاز، قال: حدثنا موسى، عن حماد عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم، عن عويمر بن اشقر، انه ذبح قبل ان يصلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يعيد.
ومنهم مجمع بن جاريه، من بنى عمرو بن عوف، روى عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احاديث.
حدثنى الحسن بن عرفه، قال: حدثنا اسماعيل بن عياش الحمصى، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن يعقوب بن مجمع بن جاريه، عن ابيه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في جنازة رجل من بنى عمرو بن عوف حتى انتهى الى المقبرة، فقال: «السلام على اهل القبور، ثلاث مرات، من كان منكم من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع، عافانا الله عز وجل وإياكم».
ومنهم حذيفة بن اليمان ابو عبد الله، اصله من عبس بن بغيض، وهو حليف لبنى عبد الاشهل، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كثيرا ومنهم ابو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبه بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، وهو تيم الله بن ثعلبه بن عمرو بن الخزرج، شهد العقبه مع السبعين من الانصار، وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن رسول الله حديثا كثيرا.
ومنهم ثابت بن قيس بن شماس بن إمرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبه بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث.
حدثنى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن المكى، عن عمرو بن يحيى المازنى، عن يوسف بن مُحَمَّد بن ثَابِتِ بْنِ قيس بن شماس، عن ابيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه دخل عليه فقال: «اكشف الباس، رب الناس، عن قيس بن شماس، ثم أخذ ترابا من بطحان، فجعله في قدح فيه ماء فصبه عليه».
ومنهم ابو اليسر كعب بن عمرو، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا حميد بن مسعده السامي، قال: حدثنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن معاويه، عن حنظله بن قيس، عن ابى اليسر البدري، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قال: من أحب ان يظله الله في ظله- واشار بيده- فلينظر معسرا او ليضع له».
ومنهم عبيد بن رفاعة الزرقي.
حدثنى حوثره بن محمد المنقرى وسعيد بن الربيع الرازى، قالا حدثنا سفيان عن عمرو عن عروه بن عامر عن عبيد بن رفاعة الزرقي، قال: قالت أسماء: يا رسول الله، ان بنى جعفر تصيبهم العين افنسترقى لهم؟ قال: «نعم، فلو كان شيء يسبق القدر لسبقت العين».
ومنهم خلاد بن رفاعة بن رافع، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عمى، عن شريك، عن عبد الله ابن عون عن على بن يحيى، عن خلاد بن رفاعة بن رافع- وكان بدريا- قال: جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس، فصلى قريبا منه، ثم انصرف، فوقف على نبى الله فسلم عليه فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم: «اعد صلاتك، فإنك لم تصل»، فصلى نحوا مما صلى ثم انصرف فوقف على النبي صلى الله عليه وسلم فسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:«اعد صلاتك، فإنك لم تصل»، فقال يا نبى الله، علمني، قال: «إذا توجهت الى القبله فكبر ثم اقرا بما شاء الله ان تقرا، فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدد ظهرك، ومكن لركوعك، فإذا رفعت فاقم صلبك حتى ترجع العظام في مفاصلها، فإذا سجدت فمكن سجودك، فإذا رفعت، فاجلس على فخذك اليسرى، ثم افعل مثل ذلك في كل ركعة وسجده حتى تفرغ» .
ومنهم زياد بن لبيد بن ثعلبه بن سنان، احد بنى بياضه بن عامر بن زريق روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الاعمش، عن سالم بن ابى الجعد، عن زياد بن لبيد، [قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قلنا: يا رسول الله، وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا ابناءهم الى يوم القيامه؟ قال:«ثكلتك أمك زياد! ان كنت لاراك من افقه رجل بالمدينة اوليس هذه اليهود والنصارى يقرءون التوراة والانجيل ولا يعملون بشيء مما فيهما!»
ومنهم ابو ابى ابراهيم الأنصاري.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ، قال: حدثنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا هشام الدستوائى، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي ابراهيم الأنصاري، عن ابيه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الميت: «اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وذكرنا وأنثانا، وصغيرنا وكبيرنا» وحدثنيه ابن المثنى قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأوزاعي، ان يحيى حدثه عن ابى ابراهيم- رجل من بنى عبد الاشهل- حدثه ان أباه حدثه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى على جنازة، يقول: «اللهم اغفر لأولنا وآخرنا وحينا وميتنا، وذكرنا وأنثانا، وصغيرنا وكبيرنا، وشاهدنا وغائبنا اللهم لا تحرمنا اجره ولا تضلنا بعده».
قال يحيى: وحدثنى ابو سلمه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وزاد فيه «ومن احييته فأحيه على الاسلام، ومن توفيته فتوفه على الايمان».
وعمير الأنصاري روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا ابى سعيد بن سعيد التغلبى، او الثعلبى- شك الطبرى- عن سعيد بن عمير الأنصاري، عن ابيه وكان بدريا، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى على من امتى صلاه مخلصا بها من نفسه، صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات».