ولما تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مقر قيادته …
في الشعب قام المشركون بآخر هجوم حاولوا به النيل من المسلمين.
قال ابن إسحاق: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب إذ علت عالية من قريش الجبل ـ يقودهم أبو سفيان وخالد بن الوليد ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا»، فقاتل عمر بن الخطاب ورهط معه من المهاجرين حتى أهبطوهم من الجبل.
وفي مغازي الأموي: أن المشركين صعدوا على الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد: «اجْنُبْهُمْ» ـ يقول: ارددهم ـ فقال: كيف أجْنُبُهُمْ وحدي؟ فقال ذلك ثلاثاً، فأخذ سعد سهماً من كنانته، فرمي به رجلاً فقتله، قال: ثم أخذت سهمي أعرفه، فرميت به آخر، فقتلته، ثم أخذته أعرفه فرميت به آخر فقتلته، فهبطوا من مكانهم، فقلت: هذا سهم مبارك، فجعلته في كنانتي. فكان عند سعد حتى مات، ثم كان عند بنيه.