وفي ليلته أمسى ابن أبي العوجاء ومن معه من الصحابة #~~~قريب من الحرارة~~~# في طريقهم إلى بني سُلَيْم فصلوا المغرب والعشاء …
وأقاموا أول الليل، ثم ساروا حوالي 23 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~هضب الشرارا~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه بها أو قريبًا منها، ثم ساروا حوالي 23 كم أخرى في أربع ساعات ونصف تقريبًا حتى وصلوا #~~~معدن بني سُلَيْم~~~# وقت الضُّحى تقريبًا.
وكان قد تسلل إليهم جاسوس فسبقهم بالوصول إلى بني سُلَيْم، فأخبرهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أرسل إليهم ابن أبي العوجاء ومن معه، فظنوا أنهم قادمون لقتالهم فأعدوا لهم السلاح والعتاد وعندما وصل ابن أبي العوجاء إليهم، قالوا له: “ماذا تريد منا؟”، قال: “أدعوكم إلى الإسلام”، فردوا عليه قائلين: “لاحاجة لنا بدينكم”، وقاتلوا ابن أبي العوجاء ومن معه قتالًا شديدًا وجائتهم الأمداد وتكاثروا عليهم من كل ناحية فلم تستطع السرية الصمود وقُتِلَ أغلبهم، وأصيب ابن أبي العوجاء بجراحات بالغة وأفلت منهم بصعوبة، وغربت الشمس وهم قريب من المعدن.