وفي ليلته أمسى نُعيم بن عبد الله العدوي عائدًا من #~~~غدير الأشطاط~~~# عند #~~~ملل~~~#، وكان النبي صلى الله عليه …
وآله وسلم قد أرسله لجمع زكاة أموال خُزاعة وبنو كعب، فهجمت بنو تميم وهم على شركهم ومنعوه من أخذ الصدقات من أموال الخُزاعيين وخاف أن يقع بينهم قتال فهرب عائدًا، فصلى المغرب والعشاء وبات أول الليل ثم سار حوالي 22 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا حتى وصل #~~~ذو الحليفة~~~# وقت صلاة الصبح فصلاه بها أو قريبًا منها، ووقف بها للاستراحة ثم سار حوالي 10 كم في ساعة تقريبًا حتى دخل #~~~المدينة المنورة~~~# “القُبّة الخضراء”.
وأخبر نُعيم بن عبد الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما كان من بني تميم ووقوفهم بينه وبين صدقات خُزاعة وبني كعب، فقال صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: «من لهؤلاء القوم الذين فعلوا ما فعلوا؟»، فقال عُيينة بن حصن الفزاري: “أنا والله لهم أتبع آثارهم ولو بلغوا يبرين -منطقة في عمق بلادهم- حتى آتيك بهم إن شاء الله فترى فيهم رأيك أو يُسلموا!”، فأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتجهّز للخروج وأخرج معه خمسين فارسًا من قبائل العرب المسلمين ليس فيهم أحد من المهاجرين والأنصار، وغربت الشمس وهم في المدينة المنوّرة.