وفي ليلته أمسى عبد الله بن عتيك رضي الله عنه ومن معه عند #~~~الصُّلصُلة~~~# متجهين إلى خيبر، لتنفيذ حكم الإعدام…
في أبي رافع سلام بن أبي الحُقيق، فصلوا المغرب والعشاء وباتوا أوّل الليل، ثم ساروا حوالي 24 كم في خمس ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~الثمد~~~# وقت صلاة الصبح فصلوه بها أو قريبًا منها، ثم أكملوا المسير حوالي 20 كم في أربع ساعات تقريبًا حتى وصلوا #~~~الصّهباء~~~#، ثم حوالي 8 كم في ساعتين تقريبًا حتى وصلوا عند مشارف #~~~خيبر~~~#.
وأرسل عبد الله بن عتيك إلى أُمّه -التي أرضعته- وكانت يهوديّة تعيش في خيبر، فأخبرها بمكانه، فخرجت إليهم معها جِرَاب به تمر -لعلّه عجوة- وخبز، فأكلوا منه، ثم قال لها: “يا أمّاه إنا قد أمسينا، بيتينا عندك فأدخلينا خيبر”، وقد فهمت أنّه قد أتى في مهمّة، فقالت: “كيف تطيق خيبر وفيها أربعة آلاف مُقاتل؟ ومن تريد فيها؟”، قال عبد الله: “أبا رافع”، قالت: “لا تقدر عليه”، قال: “والله لأقتلنه أو لأُقتلن دونه قبل ذلك”، قالت: “فادخلوا ليلًا في وسط جموع النّاس، فاختبئوا، ثم تعالوا إلى بيتي بعد أن تهدأ الرِّجْل”، فانتظروا حتى غروب الشمس ليدخلوا خيبر.