وفي ليلته أمسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعه جيش المسلمين في عشرة آلاف مُقاتل عند #~~~الصلصل~~~# خارجًا من …
#~~~المدينة المنورة~~~# “القُبّة الخضراء” متوجهًا إلى #~~~مكة المكرمة~~~# “الكعبة المشرفة” بعد أن نقض المشركون الهُدنة، وقد أحب صلى الله عليه وآله وسلم أن يفتحها بغير أن يحارب قُريش ولا يُراق فيها دم، فدعا المولى عز وجل: «اللهم خذ الأعين والأخبار عن قُريش حتى لا يروني إلا بغتة ولا يسمعون بي إلا فجأة»، ولم يُخبر أحدًا بوجهته وكان قد أرسل سريَّة إلى #~~~بطن إضم~~~# زيادة في التمويه قائدها أبو قتادة بن ربعي الأنصاري.
وأقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه من جيش المسلمين عند الصُّلصُل أوَّل الليل قبل إكمال المسير حوالي 23 كم في أربع ساعات ونصف تقريبًا، حتى وصلوا #~~~وادي ملل~~~# وقت صلاة الصبح تقريبًا، فصلوا به أو قريبًا منه، ثم حوالي 11 كم أخرى في ساعتين تقريبًا إلى أن نزلوا #~~~السَّيَالة~~~# وقت الضُّحى تقريبًا للاستراحة، فصلوا بها الظهر والعصر أو قريبًا منها، وغربت الشمس وهم بها.