وفي ليلته أمسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعه ركب المسلمين عند منطقة #~~~ذي الحُلَيْفَة~~~# قاصدًا مكّة المكرمة لإداء العُمرة، …
عند منطقة #~~~ذي الحُلَيْفَة~~~# قاصدًا مكّة المكرمة لأداء العُمرة، وقد أعلن صلى الله عليه وآله وسلم أنّه إنما قصد البيت زائرًا ومعظّمًا له لا يريد حربًا، فطارت الأخبار لقُريش بمسير النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليهم وأرسل صلى الله عليه وآله وسلم من مكانه بُسر بن سفيان الكعبي يستطلع له أخبار قريش وصلى بها المغرب والعشاء وبات أوّل الليل، ثم جعل النَّبي صلى الله عليه وآله وسَلَّم الفرسان -من يركبون الخيل- في مُقَدِّمَة الرَكب، ثم ساروا من ذي الحُلَيْفَة حوالي 15 كم في ثلاث ساعات تقريبًا حتى #~~~البيداء~~~#، ثم حوالي 15 كم أخرى في ثلاث ساعات تقريبًا حتى نزلوا وادي #~~~مَلَل~~~# وقت صلاة الصُّبْح.
فوقفوا في مَلَل للاستراحة وصلّوا بها الظهر والعصر أو قريبًا منها، ثم تحرّكوا بعد العصر فساروا حوالي 12.5 كم في ساعتين ونصف تقريبًا إلى أن وصلوا #~~~السَّيَالَة~~~# وقت غروب الشمس.