وهو أول أيام التشريق وثاني أيام العيد، وفي ليلته أمسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ(((مِنَى)))، …
فصلى بها المغرب والعشاء وبات حتى طلع الفجر، فصلى الصبح ثم مكث إلى زوال الشمس وسار فوصل عند (((الجمرة الصغرى))) فرماها بسبع حصيات واحدة بعد واحدة وفي كل مرة يقول: «الله أكبر»، ووقف للدعاء عندها طويلًا قريبًا من عشر دقائق، ثم سار فرجم (((الجمرة الوسطى))) كذلك ووقف عندها للدعاء قريبًا من خمس دقائق، ثم (((الجمرة الكبرى))) ولم يقف عندها.
ثم خطب الناس خطبة أخرى كرر فيها بعض ما أقره في خطبتيه بعرفة والمزدلفة تأكيدًا للناس على المبادئ العامة للإسلام وأوصى بذوي الأرحام خيرًا، ويُسمى هذا اليوم بيوم الرؤوس ففيه تؤكل لحم رؤوس الأضاحي.
واستأذنه صلى الله عليه وآله وسلم عَمَّه العباس أن يبيت بمكة من أجل أنه المسئول عن سقاية الحجيج بمكة فأذن له، وأذن لمن كانت مهنته الرعي في مثل ذلك أيضًا، فأذن لهم صلى الله عليه وآله وسلم أن يرموا يوم النحر، ثم يجمعوا رمي يومين بعد يوم النحر يرمونه في أحدهما، وصلى بمنى الظهر والعصر وغربت الشمس وهو بها.