وفي ليلته أمسى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ب#~~~مكة المكرمة~~~# وقد عاد من #~~~الغُمَيْصَاء~~~# عند بني …
جذيمة بعدما وفاهم حقوقهم وأصلح ما كان من خالد بن الوليد رضي الله عنه، ولمّا دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأله النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ما صنعت يا عليّ؟»، فقال: “يا رسول الله قدمنا على قوم مسلمين قد بنوا المساجد بساحتهم فوديت لهم كل من قتل خالد، حتى ميلغة الكلاب ثم بقي معي بقية من المال، فقلت: هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما لا يعلمه ولا تعلمونه”، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أصبت وأحسنت، ما أمرت خالدًا بالقتل، إنما أمرته بالدعاء»، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقبل على خالد ويُعرض عنه، وخالد يتعرض للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ويحلف ما قتلهم ترة ولا عداوة، فلمّا قدم علي بن أبي طالب ودفع ديّاتهم، أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على خالد وقبل اعتذاره واستغفاره، ونهى بعد ذلك أن يسب أحدًا خالد بن الوليد فقال: «لا تسبوا خالد بن الوليد، فإنما هو سيف من سيوف الله سلّه الله على المشركين» .