ثمَّ قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفد هَمدَان مُجْتَمعين على التَّمَسُّك من أهل الْإِيمَان بالأردان وَفِيهِمْ مَالك بن نمط الَّذِي لَا …
تَحْرِيف فِي أَلْفَاظ بلاغته وَلَا غلط قد لبسوا الحبرات والعمائم العدنية وركبوا برحال على المهرة والأرحبية.
فَدَخَلُوا عَلَيْهِ راغبين فِي دين الْإِسْلَام وَكتب كتابا يشْهد لَهُم بِحِفْظ الذمام ثمَّ رجعُوا إِلَى دِيَارهمْ وفنائهم وَنور الْإِيمَان يسْعَى بَين أَيْديهم وَمن ورائهم
وَفِي ذَلِك يَقُول مَالك بن نمط من أَبْيَات:
حَلَفت بِرَبّ الراقصات إِلَى منى *** صوادر بالركبان من هضب قردد
بِأَن رَسُول الله فِينَا مُصدق *** رَسُول أَتَى من عِنْد ذِي الْعَرْش مهتد
فَمَا حملت من نَاقَة فَوق ظهرهَا *** أَشد على أعدائه من مُحَمَّد
وَأعْطى إِذا مَا طَالب الْعرف جَاءَهُ *** وأمضى بِحَدّ المشرفي المهند