ثمَّ قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفد بني حنيفَة ونزلوا فِي دَار امْرَأَة من الْأَنْصَار بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وَكَانَ فيهم مُسَيْلمَة الْكذَّاب الَّذِي …
لَا شكّ فِي طرده وَعَكسه وَلَا ارتياب
ثمَّ انْتَهوا إِلَيْهِ وَأَسْلمُوا على يَدَيْهِ وآمنوا بِمَا جَاءَ بِهِ مِمَّا يقربهُمْ من الله ويزلفهم لَدَيْهِ فَلَمَّا رجعُوا إِلَى الْيَمَامَة تنبأ عَدو الله مُسَيْلمَة بن ثُمَامَة وارتد عَن الْإِسْلَام وأتى من كفره بِمَا تأباه الْقُلُوب وتمجه الأحلام وَكَانَ صَاحب نيرنجات موهمة وشجعات كليالي خطة من التَّوْفِيق مظْلمَة أحل لِقَوْمِهِ الزِّنَا وَالْخمر وَوضع عَنْهُم الصَّلَاة مُخَالفا لِلْأَمْرِ وَاسْتمرّ تَابعا شَيْطَانه المريد إِلَى أَن قَتله فِيمَا بعد خَالِد بن الْوَلِيد.
ظلام بني حنيفَة عَاد ضوءا *** بِصُحْبَة من أظلته الغمامة
لقد ذَهَبُوا إِلَى ربح وَولى *** إِلَى الخسران كَذَّاب الْيَمَامَة