ولمّا كان على مقربة منها بلغه خبر مسجد الضّرار …
وهو مسجد أسسه جماعة من المنافقين معارضة لمسجد قباء، ليفرقوا جماعة المسلمين. وجاء جماعة منهم إلى الرسول طالبين منه أن يصلّي لهم فيه، فسألهم عن سبب بنائه، فحلفوا بالله إن أردنا إلّا الحسنى، والله يشهد إنهم لكاذبون، فأمر عليه الصلاة والسلام جماعة من أصحابه لينطلقوا إليه ويهدموه ففعلوا. هذا ولمّا استقر عليه الصلاة والسلام بالمدينة جاءه جماعات من الذين تخلّفوا يعتذرون كذبا. فقبل منهم عليه الصلاة والسلام علانيتهم، ووكل ضمائرهم إلى الله واستغفر لهم.