ووجّه عليه: الصلاة والسلام سليط بن عمرو العامري بكتاب إلى هوذة بن علي ملك اليمامة وفيه: …
«بسم الله الرحمن الرحيم من محمّد رسول الله إلى هوذة ابن علي. سلام على من اتّبع الهدى وأعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر «3» ، فأسلم تسلم، وأجعل لك ما تحت يديك» فلمّا جاء الكتاب كتب في رده: «ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله، وأنا شاعر قومي وخطيبهم، والعرب تهاب مكاني، فاجعل لي بعض الأمر اتبعك» ولما بلغ ذلك رسول الله قال «لو سألني قطعة من الأرض ما فعلت، باد وباد ما في يديه» ، فلم يلبث أن مات منصرف الرسول صلّى الله عليه وسلّم من فتح مكّة، وكان عليه الصلاة والسلام يولي على كل قوم قبلوا الإسلام كبيرهم.