وحاولت قريش الإفادة من الطريق التجارية عبر نجد باتجاه العراق للإفلات من الحصار الاقتصادي. فخرج أبو سفيان في تجار من قريش معظمها …
من الفضة، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فلقي القافلة في ماء من مياه نجد يدعى القردة، ففر الرجال تاركين القافلة غنيمة له. وكان ذلك بعد ستة أشهر من غزوة بدر الكبرى . وذكر ابن سعد أن جند زيد بن حارثة كانوا مائة، وأن القافلة كانت تحمل وزن ثلاثين ألف درهم من الفضة، وأن قيمتها بلغت مائة ألف درهم . وبذلك فشلت خطة قريش في إيجاد طريق جديد لتجارتها، وهكذا أحكم الحصار الاقتصادي عليها وأحست بشديد وطأته على اقتصاد مكة التجاري. فكان لابد أن تقوم بعمل حاسم لإنقاذ اقتصادها وسمعتها.